مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ردة فعل الشيطان الرجيم.

ردة فعل الشيطان الرجيم.

طبعاً هذه الحالة التي وصل إليها جعلته يحمل حقداً فظيعاً جدًّا، وعداءً شديداً لمن؟ لآدم وبنيه؛ لأنه يعتبر أن سبب مشكلته هذه هي آدم وبني آدم، هي الإنسان، أن الذي سبّب له لأن يخسر هذه المكانة، وهذا المقام المقدس بين الملائكة في السموات، وإلى أن يصبح خاسئاً ومطروداً ومخذولاً ولا شرف له، ولا قدسية له، وهو متكبر، يعني لاحظوا مع كبره وتكبره هو يريد أن يبقى شيئا مهماً وكبيراً هناك، هذا الكائن هو استكبر عن أن يسجد لآدم، ويريد أن يبقى هناك كبيراً وضخماً[عَسْر] هناك، لكن النتيجة كانت نتيجة معاكسة، لقد فَقَدَ كل مكانة، وكل شرف، يعني لم تبق المسألة في حدود أنه يتنازل على حسب ما يراه هو، ويظن هو، ويتوهم هو بالسجود لآدم، لم يبق له أي شرف أصلاً، أي مكانة أصلاً، أي قدر أصلاً، أي اعتبار أصلاً، ونزل إلى أحط مستوى، وفقد كل شيء، ذلك التعاظم الذي يريده والتكبر والتعالي لم يبق له أي اعتبار نهائياً.

اقراء المزيد
تم قرائته 302 مرة
Rate this item

الإجراء الإلهي الصارم ضد الشيطان.

الإجراء الإلهي الصارم ضد الشيطان.

إبليس بعد هذه المشكلة، وبعد هذه الورطة التي وصل فيها بمعصيته لله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– الله جلّ شأنه طرده من السموات، ومن ذلك المقام الذي هو فيه {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا} [ص من الآية: 77] طرده طرداً، وبشكلٍ مهينٍ له {اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً} [الأعراف من الآية: 18]، طرده من السموات، وأنزله منها، ولم يسمح له بالبقاء فيها؛ لأن السموات ساحة مقدسة لا يسمح فيها بتواجد العصاة {قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ} [الحجرات من الآية: 34]، الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– طرده منها، وجعله على الدوام مطروداً لا يسمح له بالعودة إليها، بل إذا حاول في أي لحظة من اللحظات أن يعود إليها يرجم بالشهب، وكانت

اقراء المزيد
تم قرائته 325 مرة
Rate this item

إبليس.. وجنون العظمة.

إبليس.. وجنون العظمة.

إذاً ما هي المشكلة؟ ما هي مشكلة إبليس؟ كيف لم يستفد؟ كيف لم يزك؟ كيف لم ينتفع بذلك الجو العبادي، بذلك الزمن الطويل من العبادة، بذلك الجو الروحاني والإيماني الذي كان يعيش فيه لزمن طويل جدًّا؟ مشكلة إبليس كانت هي الكبر، هي أنه بالزمن الطويل الذي عبد الله فيه، وذكر الله فيه، وعاش فيه في جو العبادة، بذلك المقام الرفيع بين أوساط الملائكة لم تزك نفسه، الذي كان يعظم فيه لم يكن الله من خلال عبادته لله، نفسه كانت هي التي تعظم، كان يشعر بأنه يكبر ويكبر، كان يكبر في نفسه. الاتجاه الصحيح إلى الله -سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى- في العبادة والطاعة والقربة بشكلٍ سليم، بشكلٍ صحيح، بتوجهٍ صحيح، أنه كلما زاد قربك من الله، كلما استقمت أكثر، كلما عبدت الله أكثر، كلما مضى بك الزمن وأنت في الاتجاه السليم من العبادة والقربة إلى الله، أن يعظم الله في نفسك، أن تزداد شعوراً بالخشوع لله، بالخضوع لله، بالتضاؤل أمام الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– أن تصغر دائماً عند نفسك، وأن يعظم الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– في نفسك،

اقراء المزيد
تم قرائته 269 مرة
Rate this item

أول معصية في الوجود.

أول معصية في الوجود.

{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ}، إبليس امتنع عن السجود، وكانت هذه- كما يفهم من النصوص القرآنية- كانت هي أول معصية لله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– أول عصيان، وأول مخالفة لتوجيهات الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى–إبليس ذلك العابد الموجود في السموات، المتعبد بين أوساط الملائكة وبين صفوف الملائكة كان له موقف مختلف، إبليس استكبر{إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ}، عصى الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– بسبب الاستكبار، المعصية بحد ذاتها هي استكبار، تَعَنُّتْ وَتَمَنُّعْ عن أمر الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– وكل مخلوقات الله ليس لها إلا أن تطيع الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– ليس لها الحق أن تمتنع عن طاعة الله فيما يأمر به، إبليس استكبر، يعني عصى الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– تكبراً، اعتبر أنه لا يليق به، أنَّ هذا حطٌّ من مقامه، حطٌّ من مكانته، حطٌّ من اعتباره وقدره أن يسجد لآدم، وأن يؤمر بالسجود لآدم.

اقراء المزيد
تم قرائته 262 مرة
Rate this item

القصة الكاملة.

القصة الكاملة.

نأتي الآن إلى نقطة مهمة، إبليس هذا ومن معه من الشياطين، الشيطان الكبير فيهم، شيطانهم الأول، ثم من معه من الشياطين من الجن- وسيأتي أيضاً الحديث عن شياطين الإنس- من هو هذا إبليس؟ ما هي قصته؟ ما سبب مشكلته الكبيرة هذه مع آدم ومع بني آدم؟ لماذا يعادينا كل هذا العداء؟ وما أصل مشكلته معنا؟ القرآن الكريم تحدث عن ذلك كثيراً في سور متعددة، القصة قديمة، والحكاية قديمة جدًّا، وموجودة منذ وجود هذا الإنسان (في أول وجوده) حينما خلق الله النوع البشري (الإنسان) آدم -عليه السلام- أبا البشر عندما خلقه الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– وأراد الله أن يستخلف الإنسان في الأرض. قبل مجيء الإنسان كان الله –سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى– قد خلق الملائكة، وخلق أيضاً بعد الملائكة وقبل خلق الإنسان، خلق الجن، قال جلّ شأنه: {وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ}

اقراء المزيد
تم قرائته 247 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر