عندما نعود إلى جانب من جوانب هذا الانتماء الإيماني في إطار هذه العلاقة بالله -سبحانه وتعالى- وهو يتجه إلى جانب مهم جدًّا من أهم الجوانب على الإطلاق: هو جانب الوعي، والبصيرة، والنور، القرآن الكريم يؤكِّد لنا هذه الحقيقة كواحدةٍ من أهم ما نستفيده من إيماننا بمفهومه القرآني، بمنظومته المتكاملة كما كررت كثيراً، الله -جلَّ شأنه- قال في كتابه الكريم: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}[البقرة: 257]، الله -جلَّ شأنه- قال في كتابه المبارك: {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}[الحديد: من الآية9]، هو -جلَّ شأنه- من قال عن كتابه: {وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}[يونس: من الآية57]، هكذا يعبِّر عنه في كل أثره- {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}[النمل: الآية2]– أثره وفائدته وأهميته بما يمثله للمؤمنين من كتاب ككتاب هداية، {هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}، هُدًى يهتدون به، هو بالنسبة لهم مفاهيم، فكر، ثقافة، هو بالنسبة لهم هداية
اقراء المزيد